بوسالم: مياه الأمطار تُحاصر قرية زوابية.. والسكان يستغيثون
طالب متساكنو قرية الزوابية ببوسالم، من ولاية جندوبة، اليوم الثلاثاء، بإنقاذهم من محاصرة منازلهم بمياه الأمطار، وفكّ عزلتهم.
وأعرب عدد من متساكني قرية الزوابية من عمادة المنقوش معتمدية بوسالم عن شديد قلقهم ومخاوفهم من ارتفاع منسوب مياه الأمطار التي تُحاصر 11 مسكنا منذ أيام، مستنكرين تجاهل السلط المحلية والجهوية لنداءات، كثيرا ما تقدّموا بها عبر عرائض موقّعة وُجّهت للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بجندوبة ونظيرتها المحلية ببوسالم، وأخرى وُجّهت لبلدية المكان وشكايات مباشرة تتعلّق بغلق الطريق الذي يؤدي إلى منازلهم وبلوغ المياه حدّ محاصرة مساكنهم ودخولها إليها فضلا عن التأثيرات المهدّدة لها بسبب ركود المياه لفترات تصل لأشهر خاصّة في فصل الشتاء وتعطل مصالحهم اليومية.
وأوضح البعض منهم أنّ سبب ركود مياه الأمطار وتطويقها لمنازلهم متأتية من عدة اتجاهات بعد أن ردمت حواشي الطريق الرئيسية، وحالت خنادقه المعهودة من القيام بوظيفتها وإيصال مياه الأمطار إلى نهر مجردة القريب من القرية، وهو طريقها المعهود منذ سنوات.
وطالب المتضرّرون من السلط مرجع النظر بالتدخّل لفكّ عزلتهم والوفاء بتعهداتها المتعلقة بإحداث منشأة مائية على الطريق الرابطة بين قرية الطلايبية والتجمعات السكنية المحاذبة لنهر مجردة واستكمال تعبيد الطريق موضوع طلب العروض عدد 21 لسنة 2022، المدرج ضمن البرنامج الجهوي للتنمية لسنة 2022، بطول 3 كلم حسب الدراسات الأولية والذي انطلقت أشغاله منذ أكثر من سنة وتعبيد الطريق المتفرعة عنها والموصلة إلى المساكن المتضررة وتهيئة المسلك المتفرع عنها شرقا بإتجاه قرية الدبدابة والذي يعد المنفذ الوحيد لأكثر من عشرين عائلة أخرى.
وحمّل المتضررون من متساكني قرية الزوابية السلط المحلية والجهوية مسؤولية الأضرار التي لحقتهم منذ سنوات ومخاطر تداعياتها على مساكنهم وصحتهم.
وكانت مصالح التجهيز والأسكان بجندوبة، قد تدخّلت قبل ثلاث سنوات تقريبا في محاولة لتهيئة الخنادق على أن تعيدها إلى وظيفتها الطبيعية دون أن تستكمل أشغالها.
وذكر متحدثون باسم متساكني القرية أنّ أعوان الحماية المدنية، قد تدخلوا خلال شهر جوان من سنة 2022 إثر سيلان مياه أمطار غزيرة، اقتحمت منازلهم ليلا دون أن تستتبع بأشغال تنهي معاناتهم وتبعد عنهم هاجس الخوف.
عبد الكريم السلطاني